MoMaiZa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة انمي ( أمل مستمر في الحياة )

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة انمي ( أمل مستمر في الحياة ) Empty قصة انمي ( أمل مستمر في الحياة )

مُساهمة من طرف MoMaiZa الجمعة مايو 31, 2013 10:48 pm

الحياة لا تقف على أحد ,, و لا على شيء ما ,, إنما يجب المضي قدما مهما ازدادت العقبات فيها ,,
قد نفقد الكثير من الأشياء في حياتنا ,, و لكن الحياة لا تنتهي عند شيء من هذه الأشياء ,,
هذا ما ما يجب أن نعرفه جميعنا ,,
ربما من الصعب تقبل الخسارة في البداية و لكن كل ساعة تضيع في التحسر على شيء ما في حياتنا لن تعود ,,
هذا ربما ما يمكن لنا أن نستنتجه من قصة رندة ,, هذه الفتاة التي استمرت الحياة في العبوس لها ,, و لكن بعزيمتها استطاعت تخطي العقبات التي امتدت على طريق حياتها ,,
قصتي هذه قد استغرقت مني أربعة أسابيع و ثلاثة أيام ، و قد كتبتها على شكل مانغا على جزئين من 240 صفحة ، إلا أنني حولتها الى رواية لنشرها ,, وأرجو أن تنال اعجابكم ,,

قصة انمي من تأليفي
أمــــــل مستمر في الحيــــاة

_____ بداية الحكاية _______
كانت فتاة ذات شعر قصير ذهبي اللون و عينين زرقاوتين تقف على باب منزلها و تنتظر بصبر قليل أخاها الذي يكبرها سنا ليصطحبها الى المدرسة ..
فصاحت به و هي تصرخ : فاااااارس ,, سأتأخر ,,
فارس : أسف يا رندة ,, لقد كنت أرتدي حذائي ,,
كان فارس أشقر الشعر و أزرق العينين مثل أخته ,, كان شعره شائكا للخلف مع خصلات متساقطة على جبهته ,,
و قد كانوا على وشك الخروج التفتت رندة صدفة الى الطاولة القريبه من الباب فرأت مفاتيح السيارة و البيت فنظرت الى فارس نظرة استغراب و قالت له : مفاتيحك يا أحمق ..
فنظر لها بغباء °_° : لقد نسيتهم مجددا .
رندة : كل يوم تنسى شيئا ,, أنا متأكدة أنه سيأتي اليوم الذي تنسى فيه نفسك ..
فارس : انا أسف يا رندة ,, اسف جدا ,,
رندة : لا أعرف إلى متى سأستمر في سماع اعتذاراتك عديمة المعنى هذه .
تقدمت رندة نحو السيارة التي كانت مركونة أمام البيت و فتحت بابها واذا بفتاة ذات شعر طويل و بني تقود دراجة بسرعة تصرخ :ابتعدي يا فتاااااااااااااااااااة ...
التفتت رندة اليها بدهشة : لــــ .. لحظة ألن ينتهي هذا النهار على خير ؟؟
اصطدمت فتاة الدراجة برندة و سقطتا على الأرض و فارس ينظر من دون أن يبدي أي حركة ,,
رندة : ااااااه يا رأسي ,,
فتاة الدراجة : هل أنتي بخير يا أنسة ؟؟ أنا أسفة ,,
رندة صارخة في وجه الفتاة : و من أين سيأتي الخير يا مجنونة ؟؟ كم مرة علي أن أسمع كلمة أسف هذه ؟؟؟
تقدم فارس من رندة و هو ينظر لها بغباء كعادته و قال لها : يكفي يا رندة ,, الفتاة اعتذرت و انتهى الامر ,, و أنتي بخير ,, لماذا هذا الغضب ؟؟
فصرخت رندة على أخيها بينما تنظر فتاة الدراجة للأخوين باستغراب تام : يالك من أخ .. بدل أن تأتي لتطمأن علي تتكلم كلاما فارغا و تنظر الي يا أحمق .
ركبت فتاة الدراجة دراجتها و هي تقول : حسنا يا أنسة غريبة ,, أنا اعتذرت لك و انتهى الامر ,, و الأن أنا ذاهبة ,, فأنا مستعجلة ,,
نهضت رندة من على الارض و التفتت لفارس قائلة له : فارس يا غبي ,, هيا علينا الذهاب ,, تأخرت عن المدرسة ,,
وضع فارس يده على رأسه و بدأ يحكه و هو يحتدث مع نفسه : سحقا ,, ألن تفهم هذه الفتاة أنني أخوها الكبير ؟؟ تعاملني و كأنما هي الكبيرة لا أنا الذي يكبرها بخمس سنوات T_T .
رندة : توقف عن الشرود و هيا لقد تأخرت عن المدرسة ,,
ركب فارس السيارة و بدأ يستمع الى رندا التي كانت تلقي عليه خطابا طويلا عن الذي فعله قبل الصعود للسيارة و عندما وصلت رندا للمدرسة نزلت من السيارة و أغلقت الباب و التفتت إلى فارس : لقد أخرتني يا أحمق ,,
فارس °_° : هاذا بدل أن تشكريني على التوصيلة ؟؟
تجاهلت رندة كلام أخيها بقولها له و هي داخلة للمدرسة : يالك من أحمق حقا ,,
دخلت رندا الفصل فوجدت المدير فيه ,, بشكل عام رندة ليس لديها أصدقاء و هي في السنة الأولى من المرحلة الثانوية و هم الآن في الاسبوع الثاني فقط من العام الدراسي ,, و هي بالكاد تعرف الناس في الفصل ..
.
.
..... : أهلا بالمتأخرة ..
رندة : لا يجدر بعديمي الفائدة مثلك يا صقر بالتحدث فأنت دائم التأخر ,,
صقر : انتي يا فتاة اسحبي كلامك ,,
تجاهلت رندة كلامه و دخلت مقعدها و وجهت كلامها للمدير : عذرا ايها المدير على التأخير ,, لقد تعرضت لبعض الظروف ,,
وقف صقر و بدأ الصراخ : كيف لك أن تدخلي لمقعدك و أن تتجاهليني بهذه الطريقة ؟؟
المدير : لا بأس يا رندا ,, و أنت يا صقر اهدأ ,, أنا هنا فقط لأخبركم عن نتائج امتحانات القبول في النوادي المسائية ,, ستكون النوادي كل ثلاثاء و أربعاء ستكون النواتج معلقة بعد الدوام و لا تنسو اليوم أربعاء ,,
خرج المدير من الفصل أما صقر فقد كان يغلي و هو يفكر : لقد بدأنا الدراسة من اسبوعين و لم استطع يوما التغلب على هذه الفتاة ,,
كانت فتاة الدراجة التي تدعى رانيا في نفس فصل رندا بدون ملاحظة من رندة فهي لا تحب مخالطة الناس ,,
و قد كانت تتحدث مع صديقتها هناء عن ما حدث ,,
.... : انها رائعة حقا يا رانيا ليتني مثلها ,, لا أحد يجعل صقر و هيثم بمظهر الأغبياء مثلها .
رانيا : هذا صحيح يا هناء و لكن رغم ذلك فهي نزقة و سليطة اللسان ,,
و كان هنالك فتى أسود الشعر أصفر العينين يراقب من بعيد واضعا قدما على قدم و يحدث نفسه : إنها تحمل برودا ليس له مثيل ,, يال غرابة هذه الفتاة ,,
أما الفتى العبقري في الفصل أيمن كان يراقب الوضع بصمت و قد كان هاذا الفتى طويل الشعر و مربوطا و مسندا على جانب كتفه الأيسر ,, كان أخضر العينين أما شعره أصفر مائل للبني أما صديقه سامر كان مستغربا من اهتمام صديقه لأمر كهذا و قد كان سامرذا شعر فضي شائك و عينين رماديتين ,,
.... : اااااااه و أخيرا سأرى إن كانوا سيقبلون بي في نادي المسرح ,,
رندة : سحقا ,, الحالمون أمثال رؤى هذه كثيرون في هذه المدرسة ,,
و فجأة تقدم ولدان أحدهما أزرق الشعر و أسود العينين أما الأخر فهو فتى طويل و مجعد الشعر و عيناه رماديتين نحو رؤى و ما هما غير المزعجين هيثم و صقر ,,
لقد كانت رؤى حمراء الشعر ذات قصة شعر غريبة و ترتدي نظارات الا أنها جميلة ,, مد هيثم يده إلى رؤى و أخذ نظاراتها و إرتداهم و هو يسخر من رؤى : أووه أنا رؤى اللطيفة هههههه
صقر : ههههه يالها من مغفلة ,,
رؤى و الدموع تترقرق في عينيها العسليتين : أرجعها إلي و توقف عن السخرية مني ,, أ .. أنا لا أستطيع الرؤية بدونها ,,
..... : أعد النظارات إليها و إلا ,,
صقر : و إلا ماذا يا أنسة رندة ؟؟؟ مذا سيحدث إن لم نفعل ؟؟
رندة : سيحدث هذا ,,,,,,,,,,,,
و في هذه اللحظة صدم الجميع بما فعلته رندة ,, فعلت ما لم يتوقعه أحد ,,,
.
.
.
.
لقد صفعت صقر على وجهه ,,,
.
.
.
هيثم : أتصفعينه بكل صراحة ؟؟
و إذا بأحدهم يدخل الفصل و هو يصفق ,,
من الذي دخل يا ترى ؟
و مالذي يدفعه للتصفيق ؟
هذا ما سنعرفه في الجزءالقادم ,,
_________________ الكشف عن حقيقة البعض __________________
بعد أن صفعت رندة صقر دخل أحدهم مصفقا لما فعلته ,,
.... : ضربة رائعة و جميلة يا رندة .
صقر : أستاذ منير ,, أتصفق لها ؟؟
وقف الأستاذ واضعا يده على خصره قائلا : فعلا فما فعلته يثير الإعجاب ,, فهي تساعد صديقتها و تدافع عنها ,, كذلك لقد كانت ضربتها موفقة .
مدت رندا النظارات إلى رؤى و هي تقول تفضلي النظارات ,,
ثم إلتفتت للأستاذ قائلة بابتسامة باردة : إنها ليست صديقتي ,,
الأستاذ منير : إذا بدافع الإنسانية ؟؟
رندة بسخرية : ها ,, ظريف و لكن لا ,, فعلت ذلك فقط لأني أكره هيثم و صقر ,,
الأستاذ منير : حــسنا قف يا أيمن لو سمحت ,,
أيمن : حاضر ,,
و في هذه الأثناء توجهت جميع الأنظار إلى الطالب الذي يثير إعجاب الكثيرين ألا و هو أيمن ,, لقد وقف أيمن وقفة مليئة بالثقة و بابتسامته التي قتلت الكثيرين من الغيظ ,,
الأستاذ منير : أجبني ما رأيك .... أمر صقر و هيثم مفروغ منه و لكن ,, ماذا عن الآنسة ؟؟ هل نعاقبها أم ماذا ؟؟
أيمن و قد تحولت ملامحه إلى الجدية مجيبا بكل ثقة : أمر عقابها يجب أن يكون مفروغا منه أيضا ,, فهي أولا تعدت على كرامت رجل و صفعته على وجهه ,, و هي لم ترد أصلا مساعدة رؤى ,, فماذا ستكون ردة فعلك يا آنسة إذا ما صفعك أحدهم على وجهك ؟؟
رندة بابتسامة خبيثة : إن تجرأ أحد و فعل ذلك لن يعيش ليعرف ماذا سيحدث بعدها ,,
تفاجأ أيمن بإجابة رندة التي لم تكن بالحسبان ,,
الأستاذ منير : حسنا ,, ثقتك بنفسك رائعة و لكنها زائدة ,, هيثم و صقر سيتم حجزكم بعد الدوام ثلاثة ساعات و رندة عقوبتك هي ,,,
و تقاطع رؤى كلامه قائلة و هي تمسح دموعها : أرجوك لا تعاقبها يا أستاذ فمهما كان دافعها في النهاية ساعدتني ,,
تنهد الاستاذ منير و قال : لقد ضاعت الحصة في هذا النقاش العقيم ,, لن يعاقب أحد ,, ارتحتم !!
هيثم : لقد نجونا ,,
صقر : سـأنتقم من هذه الحقيرة ,,
رندة و قد اعتلتلها مسحة من الغموض : لا يهم ,,
عاد الجميع لمقاعدهم و بدأ الأستاذ يعد للدرس ,,
..... : أيمن ,, ما بك يا رجل ,, لم يسبق لفتاة أن قالت كلاما كهاذا أو نظرت لك بهذه الطريقة دونما أن ترد عليها ,,
أيمن بابتسامة غريبة : إنها ليست كأي فتاة يـا سامر .
سامر : ماذا ؟؟
أيمن و قد تحولت ملامحه إلى الجدية و هو ينظر إلى رندة محادثا سامر : لقد كان ردها غريبا ، سريعا و مفاجئا ,, حتى العبقارة و البالغين يعجزون عن الرد ,,
سامر : أيـــمن ,,
مضت بقية الحصص بسلام دون أي مشاحنات إلى أن جائت إستراحت الغداء ,, كانت رندا كعادتها تجلس وحدها تطالع كتابا على إحدى الطاولات فتقدمت منها الفتاة حمراء الشعر بخطوات هادئة و بابتسامة لطيفة قائلة : آنسة رندة ,,
التفتت رندة لها : هذه .. أنتي !!
رؤى : عذرا سأجلس جانبك قليلا ,,
جلست رؤى بجانب رندة أما رندة فتنظر لرؤى باستغراب ,,
رؤى : شكرا لك لأنك ساعدتني ,,
رندة و قد أعادت نظرها إلى الكتاب : أخبرتك أنني لم أقصد المساعدة ,,
رؤى : المهم أنكي قد ساعدتني و انتهى الأمر .
رندة و قد شدت قبضة يدها بغضب : كم أكره هذه المدرسة ,, أكرهها و لا أريد أن أبقى فيها ,,
رؤى بقلق : لمــــاذا ؟؟
رندة : لأنه ,,,
و ما قطع كلامها إلا تقدم أيمن و سامر نحو طاولة رندة ,,
سامر : مرحبا ,,
أيمن بنظرته الواثقة : هااااهي الآنسة المتبجحة ,,
رندة بنظرة لا تقل ثقة عن نظرة أيمن : ألا ,, هل جئت لتصفعني أم ماذا ؟؟
أيمن : افترضي أنني قد جئت لفعل هذا ,, ماذا ستفعلين ؟؟
رندة : أنا لا أحب أن أكرر كلامي مرتين يا فتى .
أيمن بنظرة تحدي : أنتي سليطة اللسان ,,
رندة مبادلة إياه نفس النظرة : و أنت فضولي و أحمق ,,
رؤى متصرفة بغباء و بابتسامتها اللطيفة ^_^ : مــــــــرحبآ يا سامر .
سامر : أهلا رؤى .
رندة باستياء >_< : يال السخرية ,, نحن حقا نعيش في عالم مليء بالمجانين ,, هل هذا وقت الترحيب الآن ؟؟
في هذه اللحظة تتقدم فتاة ذات شعر طويل بني و عينين بنيتين مع صديقتها ذات الشعر الأزرق القصير الشائك من الأسفل و به خصلتين مربوطيت بشريط للأعلى و عينين بنفسجيتين لتقطعى الحديث ,,
.... : عذرا على مقاطعة هذا الحديث الشيق ,,
سامر : رانــيا و هناء ؟؟
رانيا بغمزة لطيفة و مرحة للجميع '_^ : مرحبــا ,,
رؤى : أهلا يا رفاق ,,
رندة باستغراب : فتاة الدراجة !!
رانيا : أجـــل ,,
في نفس اللحظة تقدم الفتى أسود الشعر و أصفر العينين الذي كان المرة الماضية مبهورا بما فعلته رندة في الفصل ,,
... : اجتماع الجبابرة على غير العادة ها !!
سامر : كـَـفك يا لؤي ,, جملتك في محلها يا رجل ^_^ ,,
لؤي : بكل سرور يا صديقي ,,
ضرب الصديقين كفيهما بعضهما البعض بينما لازالت رندة تنظر للجميع باستغراب ,,
مالذي سيحدث يا ترى بعد أن التف الجميع حول رندة لأول مرة ,,
مالذي يريدونه منها ؟
ماذا سيحدث بين رندة و أيمن و خاصة بعد الذي حدث بينهما في الفصل ؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القام من القصة ,,
_______________لماذا هم حولي !! _________________
التف الجميع جول رندة على غير العادة ,,
و بدأ الجميع يعرف عن نفسه لها ,,
هناء : لا بأس أعرفكم بنفسي أنا رؤى عمري ستة عشر عاما ,, و أنا معجبة بك و بما فعلته بهيثم و صقر ,, صدقيني أنتي رائعة ,,
لؤي : أنا لؤي عمري ستة عشر أيضا ,, و هناء على حق ,, فما فعلته يثير الاعجاب ,,
إحمر وجه رندة لما سمعته الا أنها استمرت في اظهار برودها للجميع ,,
سامر : و أنا سامر و أنا صديق أيمن المقرب ,,
رؤى : و أنا رؤى ستة عشر عماما و أريد أن أصبح صديقتك يا رندة ,,
أيمن : و أنا أيمن عمري سبعة عشر عاما و أنــــ ,,,
في هذه اللحظة وقفت رندة و وضعت يدها أمام فم أيمن لتقطع كلامه قائلة : أنت أصمت ,,
أيمن مدهوشا بما فعلته فلم يسبق لأحد قام بحركات كهذه له فهو الشخص الذي يثير اعجاب الكثيرين : مــ .. مـاذا ؟؟
رندة بنظرة تحدي لأيمن : لا أريد معرفة أي شيء عنك ,,
رانيا محاولة تلطيف الجو ^˛^ : حسنــا حسنا ,, و أنا كما قلتي فتاة الدراجة اسمي رانيا و عمري ستة عشر سنة ,,
رندة : و أنا رندة عمري ستة عشرة كالجميع ,,
ثم التفتت لأيمن راميتاً اياه بنظرة خبيثة مكملة كلامها : كالجميع الا واحد ,, فكما يبدو أن أحدهم معيد هنا ,,
اعتلى وجه أيمن نظرة لا يمكن تفسيرها ثم أنزل راسه ليغطي ظل شعره عيناه و تعطيه مسحة من الغموض ثم استأذن الجميع و غادر ,,
سامر : لماذا تحاولين جرحه و صده ؟
رندة : و مالذي قلته أنا لكي يغضب هكذا ؟؟
رانيا : اهدأ يا سامر انها لا تعرف شيئا عن الأمر ,,
هناء : لا داعي لإخبارها ,, فأيمن لا يحب أن يعلم أحد بأموره الخاصة ,,
رندة بصوت منخفض بالكــاد يُسمع : أمور خاصة !!
سامر : تبا لك ,,
لؤي : لا بأس لا بأس ,, أخبروني هل قرأتم لوحات قبول النوادي ؟؟ لقد تم قبولي في نادي كرة السلة ,, ماذا عنكم يا رفاق ؟
رانيا : بالتأكيد أنا في نادي المبارزة .
هناء : و أنا في نادي التأليف و الكتابة .
رؤى : أما أنا ففي نادي التمثيل و المسرح المرتبط بنادي التأليف و الكتابة مع سامر ,, ماذا عنكي يا رندة ؟؟
رندة : أ ,, أنا !! لا يهم هيا لنعد للفصل لقد رن الجرس ,,
رؤى : غريبة !!
مرت الحصص سريعة على البعض و طويلة على البعض الآخر بينما لا تزال رندة ترمي أيمن بنظرات غريبة و هو يبادلها ذات النظرت التي لا يفهمها إلا كلاهما فقط
بعد الدوام ذهب الطلبة إلى نواديهم ,, اشتركت رندة بنادي الرسم و الفنون التي كانت تخلو من أي شخص حينما دخلت إلا شخص واحد شاء القدر أن يجمعها به ,,
رندة : هنا مجددا !! لماذا ؟؟
أيمن كان جالسا على مقعده يرسم و قد لاحظ دخول رندة : هنا مجددا !! و لكن ,, لماذا أرى وجهها في كل مكان ؟؟
تقدمت رندة نحو أيمن محاولة محادثته بابتسامة لطيفة : رسمة جميلة ,, و لكنها ,,
تحولت ملامح رندة في هذه اللحظة الى نظرة حزن مكملة كلامها : و لكنها تدل على حزن ,, حزن صاحبها ,, فهل أنت ...؟
أيمن بابتسامة مصتنعة : لا بأس اعتبري أن شيئا لم يكن ,, فأنتِ لا تعرفين شيئا عني ,,
فصرخت رندة في وجهه : لا تسخر مني يا هذا ,, أنا مثلك أرسم ,, و أدرك أنك غاضب مما حدث في فترة الاستراحة ,,
كان أيمن قد رسم أيمن أرضا قاحلة جافة بها رجل وحيد يمشي مرافقا ظله ملونا اياها بقلم الرصاص ,,
أيمن و قد ظهرت ملامح الحزن الحقيقي على وجهه : ربما صحيح فأنتي من قام بتذكري بالماضي الذي حاولت أن أنساه منذ زمن ,, لم اقصد موضوع الإعادة ,, أبدا ,, و لكنني أتحدث عن شيئ أخر ارتبط بموضوع الاعادة ,,
رندة و قد ظهرت عليها ملامح الدهشة : ماذا ؟؟
مالذي يقصده أيمن ؟
ما هذا الماضي الذي يحاول أن يدفنه ؟
مالذي جعل طالب مميز كأيمن يعيد السنة ؟؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القادم ,,
_________________الحياة لا تتوقف عند شيء فقدناه ___________
ماض ٍ قديم يريد أن يدفنه و لكنه مالبث أن ظهر هذا الماضي من جديد بعد كلمات رندة الجارحة ,,
ما هو هذا الماضي ؟
ما سبب اعادة أيمن للسنة ,,
و هل ستكشف رندة أيضا عن أوراقها ؟؟
هذا ما سنعرفه في هذا الجزء من القصة ,,
أيمن بحزن يملأ عيناه : قبل أربعة سنوات من الآن ,, عندما كنت في السنة الأولى من المرحلة الاعدادية ,, انفصل والداي و اضطررت للسفر مع والدي و ترك دراستي لعام كامل ,, و بعد مدة من السفر وصلنا خبر وفاة أمي فعدنا للبلاد و بعدها بأقل أسبوع تعرض والدي لحادث فتوفي على إثره ,, و لكن ما جعلني أعود لدراستي و أقف في وجه الحياة مجددا هو فتى يدعى زياد لم أكن أعرفه أصلا كان قد اصر على رعايتي ,, و بفضله هو أنا هنا الآن ,,
احمر وجه رندة و ظهر عليها الندم نوعا ما : أ..أنا ,, أنا أسفة لم أقصد تذكيرك ,, و لكنني سمعت أنك لا تحب الحديث عن أمور تخصك كهذه فلماذا أخبرتني !؟
أيمن : لأنني أرى ذات المعاناة في عينيك ,,
امتلأت عيني رندة فجأة بالدموع كأنما وضع أيمن يديه على الجرح ,,
أيمن : لن أجبرك على الحديث و لكنني مدرك بأن تصرفاتك هذه ليست سوى تصنع ,, فأنك قاسية من الخارج و لكنك طيبة من الداخل ,,
همت رندة الى مسح دموعها و هي تحادث أيمن : لا بأس سأخبرك فأنت مختلف عن الجميع كما يبدو و ليس عني ,,
أيمن : حسنا ,,
رندة بحزن : لقد ولدت في هذه المدينة قبل ستة عشرة عاما و لم أرى والدتي أبدا فقد توفيت بعد ولادتي مباشرة و كان أبي صاحب مجموعة شركات كبيرة و مشهورة لذلك كان يعطي أعماله أهمية أكثر من أهمية اعتنائه بي و تربيتي ,, كان أخواي فارس و عماد عما من يهتمان بي ,, لكنني كنت أحب عماد أكثر من فارس نوعا ما ,, و عندما كنت في الصف السادس أخبرني أخي بأنه سيذهب لمدرسة الوفاق الثانوية لتأدية عمل مهم هناك و سيرجع و لكنه لم يرجع ,, لم يرجع أبدا ,, لذلك كرهت هذه المدرسة ,, لم أكن أريد أن أدرس فيها و لكن أبي قد أجبرني على الإلتحاق بها ,,
بعد أن أكملت رندة كلامها بدأت دموعها تنهمر دون أن تشعر و ما لبثت أن بدأت تبكي بحرارة ,,
وضع أيمن يده على كتف رندة ليخفف عنها قائلا : لا بأس توقفي عن البكاء ,, هناك الكثيرون غيرنا في هذه الحياة يعانون مما هو ذلك ,, كثيرون ظـُملوا و آخرون حرموا من أعزاء عليهم ,, فحتى من يضحك ,, يوجد ألم يريد اخفائه و رغم ذلك الحياة مستمرة ,,
أكمل كلامه مبتسما بينما يمتلئ قلب رندة بالرضى لما تسمعه : هناك الكثير من الأشياء في هذه الحياة تشعرنا بالسعادة ، الدفء والأمل ,, قد تحرمنا الحياة من الكثير و قد تفقدنا العزيز و لكنها بالمقابل تعطينا الكثير حتى و ان لو ندرك أو نحس بما اعطتنا ,,
استمرت رندة بالتحديق في أيمن الذي أمدها كلامه بالأمل بينما يستمر هو في الكلام : لذلك ثقي بأن الأيام ستجمعك بأخيك ذاك مجددا ,, اتفقنا !!
انزلت رندة رأسها و هي تنظر للأرض و ردت عليه بصوت هادئ : حــ..حسنا ,,
في هذه اللحظة بدأ الطلبة بالوفود للنادي كبارا و صغارا و اتجهت فتاتان صغيرتان نحو أيمن و رندة كانت احداهما تسمى من أنوار و الأخرى يمنى ,,
أنوار : مرحبا سيد أيمن .
أيمن : أهلا بكما .
يمنى : يا آنسة هل انتي صديقة أيمن ؟؟
أنوار : إنه رسام موهوب .
رندة و قد حولت نظرها إلى أيمن : صديقي ؟؟ أيمن صديقي ؟؟
احمر وجه رندة ثم قالت بطريقة مضحكة : هل تمزحين يا صغيرة ؟؟ أنا لا أصادق الحمقى ,,
أيمن باستغراب : ماذا ؟؟
أنوار و يمنى بعتاب : إنه ليس أحمق ,,
التفتت رندة لأيمن : يبدو أن لديك معجبين ,,
احمر وجه أيمن خجلا مما سمعه من رندة : أظن ,, ذلك ,,
أيمن : هيا أنوار و يمنى خذا مقعدين لكما فكما أرى أن هنالك الكثيرين جدد هنا ,,
أنوار : حاضر سيد أيمن .
رندة و هي تنظر للأرض : في هذا المكان جميعنا نتشارك الآمال و الأحلام و لكننا لا نتشارك الآلام ,,
أيمن : و لكننا هنا لننسى تلك الآلام ,,
وضع أيمن يده على رأس رندة ينفش شعرها ممازحا اياها : انتي لم تعيشي شيئا من هذه الحياة يا صغيرة ,, توقفي عن التشاؤم و هيا لنذهب و نرسم .
في هذه الأثناء كان أحدهم في المشفى بدون علم أحد ,,
الطبيب : أسف يا بني هذا هو الحل الوحيد لكي تنجو ,, لا سبيل لك سوى هذه العملية يوم الخميس ,, أي غدا ,, و إلا لن تعيش يا ,,,,
من هو الذي في المشفى ؟؟
من الذي يحتاج إلى عملية لينجو ؟؟ و لماذا ؟؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القادم ,,
________________مشاعر مدفونة ____________
حياة شخص ما مهددة بالخطر و يحتاج إلى عملية ,,
من هو ؟؟
و لماذا لا أحد يعلم بأنه في المشفى ؟؟
أسرار ستكشف قريبا و تجعلنا ندرك أن المظاهر خداعة ,,
الطبيب : أسف يا بني هذا هو الحل الوحيد لكي تنجو ,, لا سبيل لك سوى هذه العملية يوم الخميس ,, أي غدا ,, و إلا لن تعيش يا فارس ,,
فارس : لا يا سيدي ,, أنا لا أخشى الموت بسبب هذه العملية ,,
في هذه اللحظة بدأت عينا فارس تدمع و هو يكمل كلامه : بما أن نسبة نجاح العملية ضعيفة ,, ففرصة بقائي على قيد الحياة شبه منعدمة ,, و لكنني أخشى فقط على من سأتركه وحيدا ,, أخشى على أختي ,,
في هذه اللحظة تقدمت الممرضه نحو فارس محاولة طمئنته : إهدأ يا بني ,, الطبيب عصام جراح معروف ,, ثق بأنك ستكون بخير ,,
فارس و هو شارد ينظر للأرض بحسرة : أرجو ذلك أيتها الممرضة ,, أرجو المعذرة سأذهب إلى اللقاء ,,
غادر فارس حجرة الطبيب فالتفتت الممرضة إلى الطبيب : أيها الطبيب عصام ساعده : إنه أصغر من أن يموت ,,
الطبيب عصام : أرجو أن أنجح ,, فأنا كما تعرفين أبذل مافي وسعي ,,
في هذه الأثناء رجعت رندة الى البيت فلم تجد أخيها فارس فقررت أن تأخذ مذكرة يومياتها لتكتب فيها ما حصل معها ,,
كان آخر ما كتبته هو اليوم كان تأثري كبيرا فهذه أول مرة في حياتي تقع كلمات أحدهم كالصخرة على قلبي لأول مرة أحادث أحدهم و يشعرني بالراحة و يقنعني بكلامه ,,
رندة : أيمن ,, يالك من أحمق كبير ,, سحقا لك ,,
رندة باستغراب : لقد تأخر فارس على غير العادة ,, ياله من غبي ,, لقد برد الطعام ,, بعد دقائق يئست رندة من الانتظار فدخلت غرفتها ,, و بعد ساعة عاد فارس للبيت و وجد مذكرا رندة ففتح احدى الصفحات القديمة و قرأ فيها ليت الجميع في هذا العالم يرحلون ,, ليتني أتخلص من الجميع و يُترك هذا العالم الكبير لي و له فقط ,, بدأت تنهمر الدموع من عيني فارس مصدوما مما قرأه : إذا يا رندة تتمنين رحيلي ,, لا بأس سأرحل و لكن رحيلي سيكون دون ارادة مني ,,
لاحظت رندة حركة في البيت فخرجت و وجدت فارس يقرأ في المذكرات في وجهه : فارس ماذا تفعل ؟؟
ثم اتجهت رندة نحوه و أخدت المذكرة لترى الذي قرأه و جعله يبكي هكذا ,, صدمت رندة عندما رأت الذي قرأه فارس ,,
رندة بغضب : ماهذا الذي قرأته يا أحمق ؟؟
فارس بحزن : إذا أنتي تتمنين موتي ,, لا بأس سيحدث قريبا ,,
رندة ببراءة : قرأت هذه الورقة و لكنني لم أقصدك أنت ,, أنا لا أريدك أنت تموت ,,
فارس يصرخ على رندة باكيا : أليس هذا هو المكتوب ؟؟ ألا تريدين العيش وحيدة مع ذلك الشخص ؟؟ افرحي اذا ,, سأجري عملية فشلها شبه مؤكد ,,
رندة بغضب : إقرأ هذه يا أحمق ,, الصفحة التي قبلها ,,
كان مكتوب في تلك الصفحة أنا أحبه ,, أحب أخي أريد أن يختلي العالم بنا فقط ,,
كانت عندما تُقرأ كاملة __ أنا أحبه ,, أحب أخي أريد أن يختلي العالم بنا فقط ,, ليت الجميع في هذا العالم يرحلون ,, ليتني أتخلص من الجميع و يُترك هذا العالم الكبير لي و له فقط ,,
رندة : من لي غيرك يا أخي لأتمنى موتك ؟؟
احتضن فارس أخته و هو مستمر في البكاء : أنا أسف يا رندة ,, أعذريني ,,
امتلأت عينا رندة بالدموع و لكنها لم ترد أن تبكي فأمسكت نفسها و هي تحادث فارس : أخي ,, لا تتركني ,, أنا أعرف أنك تحبني لذلك لن تموت ,, أليس كذلك يا فارس ؟؟
ثم باتعدت عن أخيها و الدموع تملأ عينيها الزرقاويتين و أكملت كلامها : ستكون بخير أليس كذلك ؟؟ أنا قد فقدت ,, فقدت عماد ,, و لا أريد أن أفقدك أنت أيضا ,,
مسح فارس دموعه عن عينيه إلا أن آثارها ما زالت واضحة و رد عليها : ليت الأمر بيدي يا أختي ,, أرجوكي انتي تعذبينني بكلامك هذا ,, تجعلينني أحس و كأنما أريد ذلك بإرادتي ,,
سقطت رندة على الأرض باكية بدون إرادة منها و هي تتكلم بطريقة متقطعة : أنت ,, أنت من يعذبني بكلامك هذا يا أخي بــ .. بيأسك هذا ,, أ .. أنا لا أملك سواك ,, لــ .. لذلك ,, لا ترحل ,,
كانت رندة ستموت من الغيظ و الحزن لما سمعته من أخيها ,, لأنها تحبه كثيرا و تحترمه رغم مضايقتها الدائمة له ,, أما فارس رغم حزنه إلا أنه كان سعيدا من الداخل لأنه يسمع أخته و لأول مرة تعترف له بما في قلبها تجاهه ,, فقد كانت تظهر بمنظر القاسية و رغم أنها تملك قلبا طيبا ,, و هذا ما يثبت لنا أن المظاهر خداعا ,,
في هذه الأثناء كان أيمن يجلس مع زياد و لكنه و لأول مرة لاحظ تشابها بين من رباه و بين شخص ما يعرفه و بدأت الكثير من الأفكار تلعب في رأسه ,,
من هو هذا الشخص الذي يشبه السيد زياد ,,
و ما هي هذه الأفكار التي تلعب في رأس أيمن ؟؟
هذا سر آخر سنعرفه في الجزء القادم ,,
___________ حقائق ما لبثت أن تظهر ____________
لا شيء يبقى خفيا لوقت طويل ,,
و لا بد للحقيقة أن تظهر مهما طال عليها الزمن ,,
من هو السيد زياد تماما ؟؟
و من يشبه ؟؟
و ما هي الأفكار التي تلعب في رأس أيمن ؟؟
لقد لاحظ أيمن و لأول مرة تشابها عظيما بين من رباه و بين رندة ,, لذلك بدأت الأفكار تلعب في رأسه ,,
أيمن يحادث نفسه و هو ينظر لزياد نظرة ريبة : حسب رواية رندة في نفس الفترة التي ظهر فيها السيد زياد اختفى فيها عماد ,, كذلك يوجد تشابه بينهما و أنا حتى الآن لم أعرف من أين هو السيد زياد ,, فما معنى هذا ,,
و قد قطع حبل أفكاره السيد زياد الذي كان أشقر الشعر و لكن عسلي العينين ,, كان شعره قصير من الخلف و لكن هنالك خصلات طويلة من الأمام جانب أذنيه : أيــمن لماذا أنت شارد ؟؟
أيمن بحزم : سيد زياد ,, أو عماد ,, هل لديك أخت أسمها رندة ؟؟
اتسعت عينا السيد زياد لما سمعه من أيمن ,,
وقف أيمن من على الأريكة التي كان جالسا عليها ثم وجه كلامه للسيد زياد أو عماد : ردة فعلك هذه دليل على صحة كلامي ,, ادعيت أنك اختفيت منذ أربعة سنوات لتبقى معي ,, أنت الآن تجعلني أشعر بالذنب ,,
عماد : أيمن ,,
أكمل أيمن كلامه و هو ينظر للجهة المقابلة لعماد : لقد كنت سببا في عذاب فتاة لا ذنب لها ,,
تنفس عماد الصعداء ثم تنهد : يبدو أنني لن استطيع اخفاء الأمر أكثر من ذلك ,,
التفت أيمن لعماد و نظر إليه بهدوء : إذا يا سيد زياد أو عماد لنبدأ من البداية ,, لماذا تخليت عن عائلتك و اهتممت بي ؟
عماد بهدوء : سأضطر لإخبارك بحقيقة كان من المفترض أن تعلم بها يوم الأحد المقبل ,, أيمن ,, أنت تملك أختا تكبرك بثمانية سنوات ,,
اتسعت عينا أيمن و فقدتا بريقهما من الصدمة : أنا !! أنا لدي أخت !!
و ما لبث أيمن حتى انفجر غاضبا يصرخ في وجه عماد : كيف هذا ؟؟ ثم كيف تهرفها أنت ؟؟ و لماذا لم يخبرني والداي عنها ؟ و ما علاقتها هي في الموضوع ؟؟
عماد ناظرا للأرض بهدوء : لا ألومك على انفاعالك هذا ,, لا بأس لقد ولدت أختك سارة قبل ولادتك بثمانية سنوات و لم تعش معك سوى ثلاثة سنوات لذلك أنت لا تذكرها ,, و عندما أصبح عمرها احدى عشر عاما سافرت مع خالتها للعيش بالخارج ,,
حول عماد نظره الى أيمن مكملا كلامه : لقد درست مع أختك حوالي خمسة سنوات و قد كنا أصدقاء مقربين لذلك فحتى بعد سفرها استمررنا في التواصل عبر الانترنت ,, و لكنني لا أعرف دافع والديك لإخفاء الأمر عنك ,, رغم ذلك كنت أعلم أن والدك عندما سافر بك كان يريد أن يخبرك بأمر أختك و لكنه تراجع لسبب ما مع أنه سافر بك إلى نفس البلد التي كانت فيه أختك ,,
أيمن بهدوء : إذا ,, أختي في انجلترا ,,
أخرج عماد صورة من إحدى حقائبه و مدها إلى أيمن قائلا : هذه صورتها ,,
نظر أيمن إلى الصورة و انهمرت دموعه بدون إرادة منه و هو ينظر للصورة : إنها تشبه أمي تماما ,,
كانت أخت أيمن ذات شعر أسود و عينين خضراوتين ,, كان شعرها طويل مظفروا و منسندا إلى كتفه الأيسر و ذات غرة على جبهتها ,,
نظر أيمن ألى عماد بعد أن مسح دموعه قائلا له : ماذا عن رندة !! مذا لو ... ؟!
قطع حديثهم الباب الذي كان يطرق و لم يعرف أحد من ورائه فإتجه عماد الى الباب و فتحه فلم يجد سوى فتاة آثار الدموع لم تزل في عينيها الزرقاوتين ,, كانت تنظر للأرض دون أن تعرف من فتح الباب ,,
.... : مرحــبا ,,
اتسعت عينا عماد عندما رآها : ر ,, رندة ,,
صدمت رندة مما رأت لقد رأت أخوها عماد الذي اختفى من أكثر من 4 سنوات ,, و وراءه أيمن الذي ينظر للموقف بشيء من الندم ,,
رندة : أنــ .. ـت ,, لست هو ,, و هو ليس أنت ,,
عماد : أدخلي يبدو أنه يوم الفضائح ,, أدخلي هيا ,,
رندة و هي ترتعش باكية : أنت تشبهه و لكنك لست هو ,,
مد عماد يديه و وضعهما على وده أخته رندة ليمسح دموعها : اهدئي يا رندة و ادخلي ,,
رندة بهدوء و هي تنظر لعماد بشرود : ابتعد ,,
و لكن عماد لم يبتعد فدفعته هي بقوة و هي تصرخ : قلت لك ابتعد ,,
فقد تذكرت رندة أخوها عماد عندما كانت تبكي في الماضي و يمسح دموعها بكلاتا يديه ,,
تقدم أيمن نحو رندة و هو يخاطب عماد : ابتعد قليلا سيد عماد ,, سأتحدث أنا معها ,,
رندة : ماذا الآن هل ستكذب علي أنت آخر ,, أرجوك أنت لن أصـــ ,,,
في هذه اللحظة فعل أيمن ما صدم عماد و رندة ,,
.
.
.
لقد صفع رندة على وجهها ,,
أيمن بحزم و بصوت عالي قليلا : ها أنا صفعتك الآن ,, و لكنني متأكد من أنك لن تفعلي أي شيء لي ,, لقد انتظرتي رؤيت أخيك منذ زمن ,, و ها هو الآن أمامك من المفترض بي أن أراكي مبتسمة ,,
رندة مستمرة في البكاء : لا لن ترى هذه الابتسامة ,,
أيمن بغضب : لماذا ؟؟
رندة و هي تصرخ باكية : ألا تفهم ؟؟ سأفقد أخي الآخر ,, لأنه سيموت ,,
عماد مفزوعا : ما به فارس ,,
رندة مبتسمة رغم أنها تبكي : لقد عرفت فارس إذا !! أنت حقا أخي عماد ,,
احتضنت رندة أخيها عماد و هي تبكي : عماد ,, لقد اشتقت لك يا أخي ,, أنا بحاجتك الآن يا عماد أكثر من أي وقت آخر ,, لقد كرهت الوحدة ,, لا أريد أن أبقى وحدي مجددا ,,
كان أيمن يراقب الموقف و الدمعة في عينه من الفرح لأجل رندة رغم أنه كان يشعر بالذنب لأجها ,, أما رندة فلم تعرف بماذا تشعر ,, أبالفرح لأجل عماد أم بالحزن لأجل فارس ,, دخل ثلاثتهم البيت فشرح عماد كل شيء لرندة أما رندة فقد أخبرته بما حدث معها و مع فارس ,, بعدها غاد عماد قليلا و بقيت رندة و أيما جالسين على أريكة في وسط المنزل ,,
.... : رندة ,, أنتي بالتأكيد تكرهينني الآن ,,
رندة : لا أعرف و لكنني أريد فقط أن أرد لك الصفعة ,,
أيمن : لا بأس وجهي تحت تصرفك ,, و لكن أخبريني متى عملية أخيكي ؟؟
رندة بحزن ناظرة للأرض : لا أريد ختى تذكر الأمر ,, انها عند صباح الغد ,,
ثم أكملت كلامها بابتسامة مصتنعة : و ,, سأتغيب غدا عن المدرسة ,,
أيمن : و أنا أيضا سأتغيب عن المدرسة معكِ ,, سنسهر كلانا في بيتي الليلة ,,
رندة باستغراب : و ما المناسبة ؟؟
أيمن بحزم : ألم تتسائلي أين هو السيد عماد ؟؟ لقد ذهب لأخيك فارس و نحن لا نريد افساد الأمر عليهم ,,
ماذا سيحدث بين الأخوين ؟؟
و هل سيجري فارس العملية حقا ؟؟
و هل سيعيش ؟؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القادم ,,
MoMaiZa
MoMaiZa
المديرة المميزة
المديرة المميزة

عدد المساهمات : 10
نقاط التميز : 16
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2013
العمر : 26
الموقع : https://momaiza.rigala.net

https://momaiza.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة انمي ( أمل مستمر في الحياة ) Empty رد: قصة انمي ( أمل مستمر في الحياة )

مُساهمة من طرف AIDA الثلاثاء يونيو 04, 2013 9:26 pm

هذء القصة معبرة وتروى عن تصرفات الاخرين, يجب ان نكون لابقين فى التحدث’ أتمنى لكى التوفيق والنجاح فى هذا المجال
AIDA
AIDA
المميز النشيط
المميز النشيط

عدد المساهمات : 8
نقاط التميز : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2013
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى